أثار إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأسبوع الماضي، انسحابه من الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر القادم، الكثير من الجدل خصوصا أنه كان أحد أكبر الداعمين للاستحقاق في موعده وأطلق عدة تحذيرات من مغبة تأجيله لاعتبارات كثيرة منها ما يتعلق بأريحية التيار في جمهوره الانتخابي الثابت على عكس بقية أطراف البيت الشيعي العراقي الذين تراجعت شعبيتهم كثيرا عقب المظاهرات الشعبية التي شهدتها مدن جنوب ووسط البلاد وبغداد، ما جعل التيار الصدري مطمئنا أنه سيستحوذ بسهولة على كرسي رئيس الوزراء القادم، بل إن لجنة من التيار بدأت إعداد قائمة أسماء لاختيار الشخص الذي سيتسلم هذا المنصب.
إعلان الصدر المفاجئ حتى لأعضاء تياره كما وصف ذلك أحدهم، جاء عقب الاعتداء الانتحاري في سوق شعبي داخل المعقل الرئيس للصدريين بمدينة الصدر وأسفر عن عشرات الضحايا، وتزامن مع وصول الصدر إلى لبنان في زيارة غير معلنة لكنها باتت مكررة.
ظهر الصدر مجددا بعد إعلان انسحابه من الانتخابات، ليعلق على مخرجات الحوار الاستراتيجي التي اختتمت (الاثنين) الماضي بلقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن وكان أبرزه إقرار اتفاق سحب القوات الأمريكية القتالية نهاية العام الحالي، وأشاد الصدر بجهود الكاظمي في هذه الاتفاقية، وغمز بعض الأطراف المسلحة ممن أسماهم بـ(المتطفلين وادعياء المقاومة).
خطوات الصدر بدءاً من الانسحاب من الانتخابات النيابية المبكرة أثارت شكوكا وسوء ظن من بعض الفصائل والمليشيات المسلحة التي لديها خلافات عميقة مع التيار الصدري فشلت الكثير من الجهود في لملمتها كان آخرها اجتماع قم الذي جرى بعد حادثة اصطياد قاسم سليماني قرب مطار بغداد، مهد له حسن نصر الله، وعلى الرغم من أن الجميع اتفق على طي صفحة الماضي، إلا أن كل هذا لم يترجم على أرض الواقع وبقيت العداوة بينهم على حالها.
بعض المليشيات فسرت انسحاب الصدر بأنه مقدمة لإعلان حالة الحكم العسكري أو حكومة طوارئ بزعامة الكاظمي نفسه المدعوم، وتعتقد أن انسحاب الصدر من أجل تنفيذ هذا المخطط الذي ترى فيه أنه سيستهدفها بشكل خاص وسيجردها من كل شيء السلاح والنفوذ والقرار.
لهذا بدأت هذه الفصائل بمحاولة الرد على هذه الخطوات بتجييش الشارع وتسويق أنها مستهدفة من أمريكا واسرائيل وتستشهد على هذا الاستهداف بتفجير مخازن ذخيرة تابعة لكتائب الإمام علي في محافظة النجف على الرغم من نفي الاعلام الأمني الحكومي وأن الموضوع عبارة عن سوء تخزين أدى لحدوث انفجار داخل المخزن، وإعلان المتحدث باسم التحالف الدولي بأنه لم يقم بأية عملية في العراق او سورية، إلا أن هذه الفصائل بقيت متمسكة بروايتها وقد تكون هي المبرر لعدم تسليمها سلاحها الذي دائماً ما تدعي بأنه بمجرد خروج القوات الأمريكية فإنها لن تحتفظ به وستقوم بتسليمه الى الحكومة العراقية.
هذه الرواية لا تتبناها كل الفصائل والمليشيات العراقية ما يؤشر على الانقسام الكبير بينها، ما اضطر قائد فيلق الحرس الثوري الايراني إسماعيل قآاني إلى القدوم لبغداد بزيارة غير معلنة الثلاثاء الماضي، لمحاولة وقف التداعيات ومناقشة الوضع في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي، وإن كان قآاني أثبت ولأكثر مرة فشله في ملء الفراغ الذي خلفه اغتيال سليماني ولأكثر من مرة لم يتمكن من فرض شخصيته على هذه الفصائل التي بدأت تجتهد بقراراتها بعيداً عن مرجعيتها في إيران.
عمليا يبدو أن هذه الفصائل والمليشيات حددت أهدافها القادمة ووضعت نصب أعينها العمل على الاتيان بشخصية قريبة من المعسكر الإيراني، لأنها ترى أنه حتى مع ابتعاد الصدر عن الانتخابات القادمة فإنه ربما يعود عن قراره في أية لحظة، وأنه إذا ما بقي الوضع على هذا الحال فإنهم سيكونون أكبر الخاسرين سواءً من ناحية النفوذ أو التمثيل النيابي.
إعلان الصدر المفاجئ حتى لأعضاء تياره كما وصف ذلك أحدهم، جاء عقب الاعتداء الانتحاري في سوق شعبي داخل المعقل الرئيس للصدريين بمدينة الصدر وأسفر عن عشرات الضحايا، وتزامن مع وصول الصدر إلى لبنان في زيارة غير معلنة لكنها باتت مكررة.
ظهر الصدر مجددا بعد إعلان انسحابه من الانتخابات، ليعلق على مخرجات الحوار الاستراتيجي التي اختتمت (الاثنين) الماضي بلقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن وكان أبرزه إقرار اتفاق سحب القوات الأمريكية القتالية نهاية العام الحالي، وأشاد الصدر بجهود الكاظمي في هذه الاتفاقية، وغمز بعض الأطراف المسلحة ممن أسماهم بـ(المتطفلين وادعياء المقاومة).
خطوات الصدر بدءاً من الانسحاب من الانتخابات النيابية المبكرة أثارت شكوكا وسوء ظن من بعض الفصائل والمليشيات المسلحة التي لديها خلافات عميقة مع التيار الصدري فشلت الكثير من الجهود في لملمتها كان آخرها اجتماع قم الذي جرى بعد حادثة اصطياد قاسم سليماني قرب مطار بغداد، مهد له حسن نصر الله، وعلى الرغم من أن الجميع اتفق على طي صفحة الماضي، إلا أن كل هذا لم يترجم على أرض الواقع وبقيت العداوة بينهم على حالها.
بعض المليشيات فسرت انسحاب الصدر بأنه مقدمة لإعلان حالة الحكم العسكري أو حكومة طوارئ بزعامة الكاظمي نفسه المدعوم، وتعتقد أن انسحاب الصدر من أجل تنفيذ هذا المخطط الذي ترى فيه أنه سيستهدفها بشكل خاص وسيجردها من كل شيء السلاح والنفوذ والقرار.
لهذا بدأت هذه الفصائل بمحاولة الرد على هذه الخطوات بتجييش الشارع وتسويق أنها مستهدفة من أمريكا واسرائيل وتستشهد على هذا الاستهداف بتفجير مخازن ذخيرة تابعة لكتائب الإمام علي في محافظة النجف على الرغم من نفي الاعلام الأمني الحكومي وأن الموضوع عبارة عن سوء تخزين أدى لحدوث انفجار داخل المخزن، وإعلان المتحدث باسم التحالف الدولي بأنه لم يقم بأية عملية في العراق او سورية، إلا أن هذه الفصائل بقيت متمسكة بروايتها وقد تكون هي المبرر لعدم تسليمها سلاحها الذي دائماً ما تدعي بأنه بمجرد خروج القوات الأمريكية فإنها لن تحتفظ به وستقوم بتسليمه الى الحكومة العراقية.
هذه الرواية لا تتبناها كل الفصائل والمليشيات العراقية ما يؤشر على الانقسام الكبير بينها، ما اضطر قائد فيلق الحرس الثوري الايراني إسماعيل قآاني إلى القدوم لبغداد بزيارة غير معلنة الثلاثاء الماضي، لمحاولة وقف التداعيات ومناقشة الوضع في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي، وإن كان قآاني أثبت ولأكثر مرة فشله في ملء الفراغ الذي خلفه اغتيال سليماني ولأكثر من مرة لم يتمكن من فرض شخصيته على هذه الفصائل التي بدأت تجتهد بقراراتها بعيداً عن مرجعيتها في إيران.
عمليا يبدو أن هذه الفصائل والمليشيات حددت أهدافها القادمة ووضعت نصب أعينها العمل على الاتيان بشخصية قريبة من المعسكر الإيراني، لأنها ترى أنه حتى مع ابتعاد الصدر عن الانتخابات القادمة فإنه ربما يعود عن قراره في أية لحظة، وأنه إذا ما بقي الوضع على هذا الحال فإنهم سيكونون أكبر الخاسرين سواءً من ناحية النفوذ أو التمثيل النيابي.